نبذة عن الوكالة

​​​تسهم وكالة الوزارة للتعاون الدولي في ترجمة وتنمية العلاقات الدولية في مجال التعليم عبر مد جسور التواصل المعرفي بين الجهات التعليمية السعودية ونظيراتها العالمية المتطورة في ميادين العلوم، وتحرص على إبراز التطور الحضاري الذي تعيشه بلادنا الغالية في مختلف المجالات التنموية، خاصة مجـال التعليم، الذي يمر في هذه المرحلة الزاهية بازدهار في منظومة التعليم في السعودية والتي توسعت كمًا وكيفًا في مناطق المملكة كافة، انطلاقًا من الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.

واتساقا مع تلك التوجهات الكريمة تبرز الجهود الكبيرة التي تُبذل من أجل تعزيز مسارات التعاون الدولي في مجال التعليم الجامعي بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية المتقدمة، والحرص الكبير على تدعيم التعاون العلمي والبحثي والتقني والثقافي في هذا المسار الحيوي الهام بين الجامعات المحلية والمؤسسات العلمية العربية والإقليمية والدولية في العلوم والمعارف المختلفة، وتبادل المعلومات والخبرات والاستشارات العلمية، وتنشيط مذكرات التعاون والتفاهم الموقعة مع الدول المختلفة في هذا الميدان الحضاري المهم.

وقامت الوزارة والجامعات السعودية بالتوقيع على عدد من مذكرات التعاون الدولية مع الوزارات والجامعات العالمية المرموقة في مختلف قارات العالم، وكذلك المشاركة في اللجان المشتركة والمنظمات الدولية، والتواصل مع العديد من المؤسسات العلمية العربية والعالمية المختلفة عبر المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، واللقاءات المتخصصة، والأيام العلمية والزيارات الدولية، ومعارض الكتاب الدولية، وتقديم المعارف السعودية التي قام بكتابتها مؤلفون سعوديون وترجمتها إلى اللغات العالمية المختلفة، سواء تلك التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجامعات السعودية، أو التي تشارك فيها في مختلف دول العالم.

ويعد التعاون الدولي في التعليم العام والتعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية هدفاً استراتيجياً مهماً تحرص وزارة التعليم على دعم كل ما من شأنه الارتقاء بمستواه وتوثيقه من خلال توقيع الاتفاقيات والتحالفات وبناء الشراكات المهمة، وترسيخها في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية بمشاركة فاعلة من مؤسسات التعليم.

وفي الوقت الراهن، أصبح التعاون الدولي بين الجامعات العالمية أحد أهم المعايير الحضارية والمعرفية التي يقاس بها تطور المجتمعات وذلك من خلال الارتقاء بمؤسسات التعليم إلى مستويات عالمية عالية تقوم على أساس المنافسة العالمية في مسارات العلم والمعرفة والبحث. ومن هذا المنطلق جاء اهتمام وزارة التعليم بتدعيم مختلف أوجه التعاون المعرفية والثقافية والعلمية بين المؤسسات التعليمية السعودية ونظيراتها من المؤسسات العلمية الدولية، فأُنشئت وكالة الوزارة للتعاون الدولي لتكون ضمن هيكلها الإداري ودعمتها بمختلف الإمكانات المادية والبشرية والفنية من أجل مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم المتميزة معرفيا وعلميا والتركيز على الجامعات الدولية المتميزة.

وتعمل وكالة الوزارة للتعاون الدولي عبر إداراتها الثلاث: (الإدارة العامة المنظمات الدولية - الإدارة العامة الشراكات والاتفاقيات - الإدارة العامة للعلاقات الخارجية) تطوير أنشطة التعاون الدولي بين قطاعات التعليم السعودية ومثيلاتها في مختلف أرجاء العالم، وذلك لتحقيق القفزات النوعية الإيجابية في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي يعد حاليًا أحد أهم أوجه التعاون الدولي المهمة، وكذلك تزايد التبادل العلمي والمعلوماتي والتقني، والاستفادة من الخبرات والاستشارات العلمية لأعضاء هيئة التدريس ومراكز البحوث المشتركة، والأساتذة الزائرين والمشاريع المشتركة، والحرص على تنشيط مذكرات التعاون المعرفي الموقعة بين الوزارة والدول المتقدمة للاستفادة مما وصلت إليه من معارف وتطور علمي.

وتؤدى وكالة الوزارة للتعاون الدولي بوزارة التعليم دوراً هاماً في رفع مستوى الأداء، وتطوير التعاون الدولي في شتى المجالات المعرفية على اعتبار أن التعاون الدولي هو آلية مهمة وواقعية للتطوير من خلال الحرص على تنفيذ سياسات التعليم الجامعي وتنمية العلاقات المعرفية والثقافية وتوثيقها وتطويرها مع مختلف الجامعات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية تحت مظلة رسمية من الاتفاقيات والتحالفات والمذكرات التي توقع مع الدول بما ينسجم مع التوجهات والسياسات العامة للمملكة في مجال التعليم.

 

 

 

 

​​​

​​​​