يُعد البحث والابتكار عنصرا حيويًا يساعد المملكة العربيّة السعوديّة لتحقيق أهدافها البعيدة المدى خصوصاً تلك التي حملتها رؤية المملكة 2030 وكما نعلم ان قياس تطور الأمم لا يأتي الا من خلال الغوص عميقاً في البحوث والدراسات التي تجعل من تلك الامة متقدمة ومتطورة .
ولهذا واستشعاراً لهذا التأثير بالغ الأهمية فقد وجهت الدولة اهتماماً بالغاً بالبحث والابتكار ، ووضعت اهدافاً تسعى لتحقيقها في العام 2030 ومنها بأن تكون المملكة من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنافسيّة العالميّة بحلول عام 2030، اذا ما علمنا ان هناك مكونان أساسيان لمؤشر التنافسيّة العالميّة يرتبطان بشكل مباشر بالأبحاث والتطوير ويمكن للمملكة العربيّة السعوديّة أن تحسنهما فقط من خلال زيادة قدرتها التنافسيّة في الأبحاث والابتكار ، اضافة إلى تحقيق وجود ما لا يقل عن 5 جامعات سعوديّة ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العالمي ويتطلب تحقيق هذا الهدف إجراء أبحاث عالية الجودة والتأثير في جامعات المملكة.
ويمكن تحقيق كلا هذين الهدفين من خلال دعم جهود البحث والابتكار في الجامعات وعبر الصناعات الوطنيّة بطريقة تسهم في تحفيز الأبحاث وإنتاج المعرفة والتنمية الاجتماعيّة والتنمية الاقتصاديّة ومشاركة القطاع الخاص. وسعيًا من الدولة في هذا الاتجاه فقد وجهت المزيد من الدعم للجامعات في تطوير البنية التحتية للأبحاث فيها والتعاون مع الشركاء الآخرين في منظومة البحث والابتكار.