وكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم تدشن ملتقى مشاريع التعاون الدولي البحثية للأمراض المعدية

C95O2695.jpg

دشنت وكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم اليوم, ملتقى "مشاريع التعاون الدولي البحثية للأمراض المعدية" تحت شعار "نحو تنمية بحثية مستدامة", بحضور معالي مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، والمدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر, ومدير إدارة المنح البحثية بوزارة التعليم الدكتور محمد الفنيس، ووكلاء الجامعات وعمداء البحث العلمي في جامعات المملكة، وذلك بمركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالرياض.
وألقى معالي مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية كلمته رحب فيها بالضيوف, مشيراً إلى أن الجامعة تتشرف باستضافتها لهذا الملتقى وذلك إيماناً منها بدورِها في دعمِ البحثِ العلميِّ والابتكارِ، وإيجادِ المراكزِ المختصةِ بالبحثِ العلميِّ، كمركزِ الملكِ عبدالله العالمي للأبحاثِ الطبيةِ، الذي جاءَ منذ بدايته ليكونَ مِنْبَرًا رائدًا في توفيرِ البيئاتِ العلميةِ المُلائِمَةِ للباحثين، وتحقيقِ الرعايةِ الصحيةِ المتميزةِ للمواطن.
وأضاف معاليه أنَّ العالمَ اليوم يشهدُ تحدياتٍ طبيةٍ كبيرةٍ تشكِّلُ هاجساً للمجتمعِ الدولي، وتهددُ الصحةَ العامةَ لأفرادِهِ، وذلك مع بروزِ عددٍ مِن الفيروساتِ والميكروباتِ المُعدية، كمتلازمةِ الشرقِ الأوسطِ التنفسيةِ وفيروس كورونا المستجد، الذي تفشَّى حتى وصلَ دولًا قريبةً، وأدى إلى وفاةِ العديد في ظلِّ عدمِ القدرةِ على مجاراة سرعة انتشاره، الأمر الذي دفع بمملكتنا الغالية وقيادتها الحكيمة - حفظها الله - ممثلة بوزارة التعليم وجامعةِ الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، إلى تنظيمِ هذا الملتقى؛ ليسلِّطَ الضوءَ على أبرزِ المشاريعِ البحثيةِ النوعيةِ في الأمراضِ المعديةِ، والاكتشافاتِ المختصةِ بمجالِ المضاداتِ الحيويةِ، وتصحيحِ المفاهيمِ المتعلقة بمتلازمةِ الشرق الأوسط التنفسية وفيروس كورونا المستجد، ومواكبةِ مُقتضياتِ رؤية 2030 في ضرورة وجود البيئات البحثية الخصبة، وأهمية زيادةِ الوعي الصحيِّ لدى المجتمعِ وأفرادِهِ.
ورفع الدكتور القناوي الشكرِ والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو وليِّ عهدِهِ الأمين - حفظهما الله - على تيسيرهم مُنطلقاتِ النجاحِ للجامعة، ودعمِهِم للقطاعَيْن التعليمي والصحي ، مقدماً شكره لمعالي وزيرِ التعليمِ على ما تجدُهُ الجامعةُ مِن اهتمامٍ ودعمٍ حققَ لها أعلى مستوياتِ المهنيةِ الأكاديميةِ، والتميُّزِ في الأداءِ والمُخرجات.
ولفت معاليه الانتباه إلى أن انعقاد الملتقى جاء تزامنا مع تفشي مرض كورونا الجديد أو المستجد، كما أنه يدعم أهمية البحث الصحي والبحث العلمي ودعمه من وزارة التعليم ومن جميع الهيئات الصحية، مبينا أنه لوحظ هذا الفيروس الذي تفشي في الصين وفي عدد من دول العالم كيف أدى على حياة المجتمع وصحة العامة وأثره على الاقتصاد وغيرها.
وأضاف أنه لابد من دعم البحث العلمي والإسهام في تطوير البنية التحية والبيئة الحاضنة للأبحاث وتكون النتائج هامة جدا، موضحاً أنه لابد من أن يكون هناك تفاعل كبير في مراكز الأبحاث, كما أن وجود مراكز أبحاث هام جدا للعمل على أي طارئ من الطوارئ الصحية ويكون له الدور كبير في إنتاج التشخيص السريع، وإنتاج للقاحات أو الأدوية التي تساهم - بأذن الله - في القضاء على هذا الفيروس أو الفيروسات الأخرى أو المراض المعدية بصفة عامة.
كما قدم مدير جامعة الملك سعود التهنئة لجميع الباحثين بالفوز بهذا الدعم من وزارة التعليم، التي حرص على إيجاد وكالة للبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، وأن يعود على وطننا الغالي وجامعاتنا وجميع الباحثين الأكاديميين بنفع وننشأ جيلاً كبيراً للباحثين في العلوم الصحية أو في المراض المعدية بصفة عامة.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية أن البحث العملي والابتكار يعد من أهم عوامل تحقيق التنمية المستدامة، مفيداً أن حضارات الأمم تقاس بمدى تقديم مستوى التعليم والبحث العلمي الذي يعكس يجابا برفع مستوى جودة الحياة من خلال سد الاحتياجات الوطنية والمجتمعية بجميع أشكالها، كما أنه يسهم في رفع المؤشرات الاقتصادية من خلال ما يتمخض عنه من مخرجات سواء على شكل منتجات أو خدمات.
بدوره بين مدير إدارة المنح البحثية بوزارة التعليم أن الوزارة ممثلة بإدارة المنح البحثية حريصة على أن يكون هناك منصة التقاء للباحثين وصناع القرارة وأصاحب المصلحة لتحقيق أعظم الأثر من الدعم المقدم للمشاريع البحثية, مؤكداً أن أحد أهم أهداف روية 2030 هو أن تكون المملكة من ضمن 10 دول في العالم بحسب مؤشرات التنافسية العالمية، كما أنه هنالك مكونين رئيسيين بهذا الهدف يرتبطان بالحث والعلمي والمتمثلة في زيادة القدرة التنافسية في البحث والابتكار ووجود خمس جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العالمي.
وأضاف أن وزارة التعليم ممثلة في وكالة البحث العلمي والابتكار بتوجيهات معالي وزير التعليم دأبت في تحقيق المستهدفات المذكورة وفق جدولها الزمني المحدد من محورين : الأول التمايز البحثي لدى الجامعات الذي يختص بتوجيه التمويل المؤسسي من خلال المنتجات البحثية لكل جامعة ، التي تضطلع بمعالجة الاحتياجات المجتمعية والصناعية المستندة إلى معايير البحث العلمي ، وذلك بما يتلاءم مع إمكانيات كل جامعة ، كما هو الحال في العديد من الدول الاقتصادات المتقدمة ، وعملا بهذه المنهجية سيتم إصدار اعتماد التميز البحثي والمتوقع منه تحقيق الأهداف توفير المسؤولية عن الاستثمار الأمثل لتمول البحوث وتقديم براهين على العوائد المتوقعة، إضافة إلى توفير المعلومات المرجعية ووضع معايير ليقاس الأثر واستخدامها في تقييم الجامعات والمؤسسات البحثية ، وثانياً : مبادرة التعاون الدولي التي تهدف إلى رفع كفاءة البحث العلمي من خلال التطوير المشترك بين الباحثين المحليين والدوليين وذلك لتعزيز الأبحاث ذات الاهتمام الاستراتيجي للمملكة ، التي تساهم في إيجاد الحلول للعديد من التحديات الوطنية الكبرى من خلال المزج بين الخبرات البحثية للفريق البحثي المحلي ومعرفته بواقع الاحتياجات على المستوى الوطني والاستفادة من الخبرات الدولية التي يتمتع بها الشريك الدولي للمشروع البحثي.
وأكد أن الملتقى يأتي في تعزز البحوث التي جرى دعمها في مجال الأمراض المعدية التي تعد أحد أهم التحديات ليس على مستوى الوطني أو الإقليمي فقط بل على المستوى الدولي ككل, مشيراً إلى أنه نرى ما يشهده العالم من اهتمام بالغ بإيجاد الحلول لمعالجة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم وقد تم دعم الأبحاث المتعلقة بالتشخيص والعلاج لهذا الفيروس الخطير بأكثر من 45 مليون ريال، هذا دلالة على النظرة المستقبلية والعملية لدى وزارة التعليم في توجيه بوصلة البحث العلمي والابتكار ليجاد حلولا ًأكثر تجاوباً للواقع ونفعا للاقتصاد الوطني وتحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن الملتقى يُعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وتزامنا حول تفشي وانشار فيروس كورونا الجديد ، موضحاً أن إدارة المنح البحثية بوزارة التعليم ستضع خطط للعمل وبحث عن ما هو الجديد الأن حول الفيروس كورونا الجديد, لافتاً الانتباه إلى أنه يسكون هناك توجه بتعاون مع الباحثين المدعمين للإضافة إلى العملية البحث المقدمة من الإدارة حول هذا الفيروس لتعالج جزء مبدئ منه - بأذن الله - .
كما تضمن الملتقى على توقيع مذكرتي تفاهم بين مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وشركة سدير لتطوير الأدوية والصناعة والعلاج الخلوي والدراسات السريرية ، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والشركة السعودية للصناعات الدوائية والتموين الطبي (spimaco) لتطوير وتصنيع مخرجات الأبحاث من الأدوية والأجهزة الطبية ، إضافة إلى افتتاح المعرض المصاحب.
وفي الختام تم تكريم الباحثين الحاصلين على الدعم البحثي من قبل وزارة التعليم .