المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد

​​​​​​بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بوضع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات والتي أوصت بتبني التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتطبيقاتهما في التعليم الجامعي وإنشاء مركز وطني لتوفير الدعم الفنّي و الأدوات والوسائل اللازمة لتطوير المحتوي التعليمي الرقمي، ولظهور الحاجة الملحة نتيجةً للانفجار السكاني الهائل، وقلة أعضاء هيئة التدريس كمّاً وكيفاً ، ولتقليل الهدر المالي (التنسيق في البرامج المعتمدة، وأساليب التدريب، وإنتاج المواد التعليمية،...إلخ)، ورغبةً في تطوير سير العلم والتعليم ونقله من صوره التقليدية التي إن ناسبت البعض لم تناسب البعض الآخر إلى صور شتى باستخدام وسائل تقنية في شرح المادة التعليمية وليس على الطالب إلا أن يختار الطريقة التي يتعلم بها.

انطلاقاً من ذلك التوجيه وتلك التوصية وتلك الحاجة وتلك الرغبة، تم تأسيس نظام تعليمي متكامل يعتمد على تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في هيئة مركز وطني يدعم العمليّة التعليمية في مؤسسات التعليم الجامعي في كافة مراحلها ولجميع فئاتها وشرائحها دون قيود للزمان أو المكان، تحقيقاً لرسالة المملكة في نشر العلم والمعرفة المؤسسة على المبادئ والقيم الإسلاميّة السمحة، وليوحد جهود الجامعات ويبني فكراً للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يستمد الجميع منه ويفيء بظلاله على كافة أبناء المجتمع القاصي منهم قبل الداني.

يهدف المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسة، وهي:

  1. نشر تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي بما يتوافق مع معايير الجودة.
  2. الإسهام في توسيع الطاقة الاستيعابية بمؤسسات التعليم الجامعي، من خلال تطبيقات التعلم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.
  3. تعميم الوعي التقني، وثقافة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، إسهامًا في بناء مجتمع معلوماتي.
  4. الإسهام في تقويم مشروعات وبرامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
  5. دعم الأبحاث والدراسات في مجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
  6. وضع معايير الجودة النوعية لتصميم المواد التعليمية الرقمية، وإنتاجها، ونشرها.
  7. تقديم الاستشارات للجهات ذات العلاقة في مجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
  8. بناء البرمجيات التعليمية وتعميمها لخدمة العملية التعليمية على القطاعين العام والخاص.
  9. تشجيع المشروعات المتميزة في مجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي.
  10. عقد اللقاءات، وتنظيم المؤتمرات، وورش العمل، التي تسهم في تطوير التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
  11. التعاون الدولي مع المنظمات والهيئات العالمية والجهات ذات العلاقة بمجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.​

نحن:

وطنٌ، وتعليمٌ، ومستقبل..
بين هذه المفردات الثلاث، تقاطعات وروابط وثيقة، وعلى أساس هذه الروابط تأسس المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومن خلالها تبرز هويته. فمستقبل التعليم هو مستقبل الوطن، والتعلم الإلكتروني هو تعليم المستقبل، والمركز الذي يُعنى بتعليم المستقبل، هو - في حقيقة الأمر– يعنى بمستقبل الوطن!
عندما نقول «مركز وطني».. فإن حدود المكان تمتد لتشمل ستة آلاف وسبعمائة كيلو متر هي محيط حدود المملكة!
عندما نقول «مركز وطني».. فإن حدود الزمان تمتد إلى ما شاء الله من قرون ستعيشها الأجيال على أرض المملكة.
عندما نقول «مركز وطني».. فإن حدود الأمل بمستقبل مشرق تمتد لتشمل حدود ذلك المكان، وحدود ذلك الزمان.

تعلم إلكتروني:

التعلم الإلكتروني ليس مجرد «قيمة مضافة» لتسهيل وتسريع التعليم الاعتيادي.
إنه بيئة متطورة تتكامل مع مختلف عناصر العملية التعليمية، وتقوم بإثرائها من داخلها.
التعلم الإلكتروني لا يكتفي بإتاحة «أوعية» المعلومات الضخمة..
إنه يحفز في نفس المتعلم آليات اكتساب المعلومة، ومعالجتها، والتشارك مع الآخرين في بنائها وتحويلها إلى معرفة إيجابية فاعلة.

تعليم عن بعد:

التعليم عن بُعد ليس مجرد «تقريب» للزمان والمكان..
إنه حضور تفاعلي يتيح لجميع الأطراف القيام بجميع النشاطات التعليمية في أي وقت، ومن أي مكان.
التعليم عن بُعد ليس «الطريقة الأسهل» للحصول على الشهادة دون حضور..
إنه الأسلوب الفعال لرفع جودة التعليم؛ لأنه يتيح للمعلم والمتعلم اختيار ظروف الزمان والمكان الأكثر مناسبة لكل واحد منهما.

مهمتنا:

تقوم العملية التعليمية على ثلاثة أركان: المعلم، والمادة التعليمية، والمتعلم.
ومهمتنا - باختصار- إعادة تعريف هذه الأركان الثلاثة، وتوظيفها لإحداث نقلة حضارية تبدأ من قطاع التعليم الجامعي، وتمتد - في أفقها البعيد - لتجعل من التعلم حالة معرفية عامة، وسلوكاً يومياً لدى مختلف أفراد المجتمع.

المعلم:

المعلم هو شريكنا الميداني، وهو الركن الأقوى في العملية التعليمية؛ لأن كل معلم يتبنى الانتقال إلى (منطقة المستقبل) فإنه يحمل معه - إلى المنطقة ذاتها- جميع المواد التعليمية التي يعتني بها، وجميع الطلاب الذين يدرسهم، ولذلك فإننا نضع شريكنا الأهم في المرتبة الأهم، ونوفر له كافة أشكال الدعم لنسانده في تحقيق مهمته.

المادة التعليمية:

كل مادة تعليمية تتطور تبعاً للتخصص الذي تنتمي إليه، ولا يمكننا - في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد- أن نقوم بتطوير محتوى العلوم كلها، ولكن مهمتنا تبرز في تطوير قوالب بناء المحتوى التعليمي، وآليات الإتاحة الإلكترونية، وأساليب التفاعل... ما يعني إثراء شاملاً، وتكاملاً في مختلف عناصر المادة التعليمية.

المتعلم:

المتعلم - في حقيقة الأمر- هو الفَرقُ الذي نسعى لتحقيقه، وكل ما نبذله من دعم وعناية بالمعلم أو المادة التعليمية، فإن المستفيد الأساسي منه هو المتعلم، ونحن وإن كنا نركز على متعلم (التعليم الجامعي) لأنه الأكثر جاهزية للاستفادة من تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، إلا أننا نستشرف مستقبلاً تمتد فيه البنية التعليمية الإلكترونية لتصل إلى كل أنحاء المملكة، وتتسع فيه مظلة التعليم النظامي وغير النظامي، ليكون تحتها كل مواطن إما معلماً، أو متعلماً.

وسيلة و غاية:

لطالما اكتسبت الوسائل التعليمية أهمية كبيرة في تعزيز العملية التعليمة، وكلما كانت الوسيلة أقدر على تحقيق غايتها - زاد أثرها، وازدادت أهميتها.
نحن نُدرك جيداً أن «التعلم الإلكتروني» و «التعليم عن بعد» ليس غاية بحد ذاته، وإنما هو وسيلة لتحقيق الغايات التعليمية الأساسية.
لكننا ندرك أيضاً أن وسيلتنا هذه تحقق غاياتها بصورة مضاعفة مرات ومرات، ومن أجل ذلك أصبحت «غايتنا» هي بناء «الوسيلة» التي تحقق الغايات الحضارية الكبرى لقطاع التعليم الجامعي في المملكة.​

المصدر:

موقع المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد
​​​