الإدارة العامة للإشراف التربوي - بنين -

عن الإدارة

​​مرحلة التفتيش:​

في عام 1377/ 1378 هـ أنشأت وزارة المعارف نظاماً أطلقت عليه لفظ (التفتيش)، واتبعت ذلك بتعيين عدد من المفتشين في كل منطقة يتناسب وحجم المنطقة، وكانت مهمة المفتش هي الإشراف الفني على المدارس، وذلك بزيارة المدرسة ثلاث مرات في العام الدراسي، وكان لكل زيارة غرض معين، فالزيارة الأولي مهمتها توجيه المعلم، والثانية للوقوف على أعمال المعلم وتقويمه، وأما الزيارة الثالثة فهدفها معرفة مدى اثر المعلم في تحصيل طلابه..​
ومع تطور المفهوم أنشأت وزارة المعارف في عام 378 1/ 379 ا هـ قسما خاصاً بالتفتيش العام، وأسندت الإشراف عليه إلى إدارات التعليم الابتدائي، وكان الهدف من إنشاء هذا القسم هو تقويم عملية التفتيش ميدانيا، ومعرفة ما إذا كانت الوزارة قد حققت الغرض منها، وكذلك معرفة مدى تنفيذ التعليمات الصادرة من الوزارة، والوقوف على احتياجات المنطقة من النواحي الفنية والإدارية، ثم كتابة تقرير عن ذلك في ضوء ما انطوت عليه الزيارات الميدانية. ويتضح من ذلك أن المرحلة الأولى عنيت بالجوانب التوجيهية والتقويمية للتفتيش، وعنيت كذلك بالتقويم من خلال أثر المعلم في طالبه.​​

​​​

مرحلة التفتيش الفني:​

بحلول عام 1384هـ تطورت عملية التفتيش، حيث أنشأت الوزارة أربعة أقسام متخصصة للمواد الدراسية، أطلقت عليها عماده التفتيش الفني، ويلاحظ هنا إضافة كلمة فني، وربما كان السبب من إضافة اللفظ التركيز على الصفة العلمية في عملية التفتيش..​
ولقد شملت مهام المفتش دراسة المناهج، ومراجعة المقررات الدراسية، وحصر الزيادة والعجز في المعلمين ، والكتب والأدوات والاحتياجات في المعامل وغيرها، ويلاحظ هنا حدوث توسع في مسؤولية المفتش .​.​

​​​

مرحلة التوجيه التربوي:​

وفي مضمار التطور المستمر، وإدراكاً من الوزارة أن كلمة مفتش تعني المباغتة والبحث عن الأخطاء فقد صدرت تعليمات من الوزارة في عام 1387 هـ والتي تنص في هذا المجال على ما يأتي:​
  1. تسمية المفتش الفني بالموجه التربوي
  2. تقوية العلاقة بين الموجه والمعلم، وارتكازها على الجانب الإنساني والمصلحة العامة.
  3. تقديم المشورة الإدارية والفنية لإدارات المدارس التي يزورها الموجه.
  4. دراسة المناهج والكتب الدراسية، والإسهام في أعمال الامتحانات.
​ ​​​

 

​​1399- 1400 هـ - إنشاء إدارة عامة للتوجيه التربوي والتدريب::

وما فتئت وزارة المعارف تواصل عملية تطوير التوجيه الفني، حيث أصدرت قراراً ينظم التوجيه واتخذت بموجبه إجراءات منها:​
  1. حددت الصفات والخصائص الشخصية الواجب توافرها في الموجه التربوي، واشتملت هذه الخصائص على الخصائص الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار، والتأثير في الآخرين، التحلي بالأخلاق الإسلامية.
  2. تقسيم المناطق التعليمية إلى أربع فئات، حسب كثافة المدارس وعدد المعلمين ، بقصد تسهيل التوجيه فيها.
  3. حددت الأسس التي بموجبها يتم اختيار الموجه: وهي حصوله على مؤهل جامعي، وخبر تربوية، وتخصص في المادة، وقدرة على تقويم أثر العملية التربوية، والقدرة على الابتكار والتجديد.
وبحلول عام 1398هـ حدث تطور آخر بشأن التوجيه التربوي، تمثل في صدور تعليمات تؤكد على استمرار زيارة الموجهين التربويين في الوزارة، وفي المناطق التعليمية للمدارس؛ للاطمئنان على حسن الأداء والسلوك والمواظبة، واستقرار الدراسة، واكتمال عدد المعلمين والإداريين ومدى تطبيق الأنظمة التربوية والتعليمات واللوائح، وأكدت التعليمات على وضع خطط للزيارات التوجيهية تشمل جميع المدارس في المناطق التعليمية، يقوم بها الموجهون في المناطق مع الموجهين في الوزارة.
وإدراكاً من الوزارة أهمية تنظيم عملية التوجيه فقد أصدر معالي وزير المعارف قراراً وزارياً يقضي بما يأتي:​​
  1. إنشاء إدارة عامة جديدة في جهاز الوزارة تسمى (الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب) وتكون تحت إشراف الوكيل المساعد لشؤون المعلمين.
  2. نقل الموجهين التربويين القائمين على رأس العمل في قطاعات التعليم المختلفة وفي جهاز الوزارة إلى تلك الإدارة الجديدة.
  3. نقل اختصاصات وصلاحيات إدارات التدريب التربوي إلى الإدارة العامة الجديدة.
ويلاحظ هنا أن هذه الترتيبات الجديدة في الوزارة هدفت إلى تنظيم إدارة التوجيه، مما يترك أثره في تنظيم عمل الموجهين ويظهر حرص الوزارة على تطوير التوجيه التربوي، وإن من شأن هذه التعديلات أن تعين على أداء العمل بصورة مركزة، من حيث الجوانب التخطيطية والتنفيذية.​

​​​

الإشراف التربوي:​

تمشياً مع القرار رقم 4/3/34/1494 بتاريخ 22/9/1416 هـ والقاضي باعتماد مسمى الإشراف التربوي بدلاً من التوجيه التربوي، ظلت الإدارة العامة تؤدى دورها بوصفها الجهة المسئولة عن الإشراف التربوي.​
وتمضي وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للإشراف التربوي، في تطوير الإشراف التربوي، ومتابعة تقارير المشرفين التربويين في المناطق والمحافظات التعليمية، وما يقومون به من زيارات تهدف إلى زيارة المعلم في مدرسته ومتابعة ما يؤديه مع طلابه، وأثر ذلك في الطلاب، ومساعدة المعلمين على تطوير أنفسهم والتحقق من تطبيق المناهج وتذليل أية صعوبة قد تعترضهم،ونقل الخبرات والتجارب التربوية بين المعلمين، ويقوم المشرف كذلك بملاحظة ما يتعلق بإدارة المدرسة ومنها توزيع الجدول الدراسي توزيعا عادلا بين المعلمين، والتحقق من مدى فاعلية الإدارة في تنظيم السجلات ودقتها، وكيفية إجراء اختبارات نهاية الفصل الدراسي، والاطمئنان على أنها تجرى حسب ما خطط لها على المستوى العام في الوزارة وفق التعليمات والتنظيمات واللوائح ..​

​​​

​​