يكتسب
تشخيص وقياس السمع في معاهد وبرامج التربية الخاصة أهميته في كونه يحدد
مدى حاجه الطالب إلى خدمات التربية الخاصة وتحديد المكان التربوي المناسب
بناءً على درجة الفقدان السمعي وعليه يتم تحديد نوع المعين السمعي المناسب ،
وطبيعة المنهج الدراسي ، وإستراتجية التدريس المقدمة، وطرق التواصل
المناسبة ، وكل ما يحتاجه العمل مع هذا الطالب.
ويشكل الاكتشاف
المبكر لمشكلات ضعف السمع في سن الطفولة المبكرة أهمية كبيرة لبدء البرامج
العلاجية والتربوية (برامج التدخل المبكر)، حيث تمثل السنوات الأولى من عمر
الطفل مرحلة حرجة في تكوين اللغة وتطورها ومعرفة الكلام، وأي ضعف في السمع
في هذا السن يعوق نمو لغة الطفل مستقبلاً ، مما يترتب عليه آثار سلبية
تمتد إلى حياته كلها. حيث أن الصمم أو ضعف السمع ــ ما لم يجد تدخلاً
مبكراً ــ سيقف حائلا دون اكتساب اللغة ونموها بشكل سليم ويصل تأثيره إلى
النمو المعرفي بشكل عام. لذلك فمعرفة حدة السمع للطالب، وفي سن مبكرة، أمر
حاسم في الناحية التشخيصية والعلاجية والطبية وكل ما يرتبط بها وتربوياً
واجتماعياً ونفسياً.
قياس وتشخيص السمع
:اولاً: الطرق التقليدية
وهي غير دقيقة لكنها تعطي مؤشراً عن حال القدرة السمعية، و مازالت هذه
الطرق تستخدم حتى اليوم،ومنها على سبيل المثال : طريقة الملاحظة المقننة،
وطريقة منعكس الرمش، واختبار المجال الحر، واختبارات التشتت، واختبار
الهمس، واختبار الساعة الدقاقة.
ثانيا : الطرق الدقيقة المقننة:
وتتم باستخدام أجهزة دقيقة مخصصة لقياس السمع ووظائف الإذن عموماً منها:
(1) جهاز قياس السمع ( الاوديومتر )Audiometer .
وهو
جهاز يمكن من خلاله معرفة درجة الفقدان السمعي في كل أذن على حده، ورسم خط
بياني بذلك ، ومقارنة ذلك بدرجات السمع الطبيعية ؛ ومن خلال ذلك يتم تحديد
درجة ونوع الضعف السمعي للمفحوص .
(2) القياس السمعي للمقاومة الظاهرية في الأذن الوسطى Impedance Audiometry
يقوم بقياس المقاومة الظاهرية للأذن الوسطى في حالة الاسترخاء، كما يحدد مدى مساهمة الأذن الوسطي في المقاومة الصوتية .
(3) قياس ضغط الهواء على طبلة الأذن Tympanometry
وهو جهاز يمكن من خلاله معرفة حالة الأذن الوسطى عن طريق قياس ضغط الأذن ،
ومراقبة حركة الطبلة، واكتشاف وجود السوائل خلف الطبلة نتيجة الالتهابات،
أووجود ثقب أو تكلسات في طبلة الأذن.
(4) جهاز التقييم الطبي السمعي:
ويعمل
على اختبار مدى فائدة المعينات السمعية الموصوفة للمريض ، حيث يقوم الجهاز
باختبار المريض و السماعة معاً. ومن الممكن ربطه بالحاسب الآلي بسهولة.
مراكز الخدمات المساندة في التربية الخاصة
تهدف مراكز الخدمات المساندة في التربية الخاصة إلى تقديم خدمات القياس
والتشخيص وتوجيه الطالب إلى المكان التربوي الملائم ، كما تقدم خدماتها
للطلاب الذين يعانون من صعوبات في السمع والنطق والكلام من خلال فحصهم
ومعرفة أسباب تلك العلل وتقديم البرامج العلاجية عن طريق جلسات التدريب
التي تعقد في المراكز باستخدام أساليب ووسائل وطرق حديثة تساعدهم في التغلب
على المشكلات السمعية والكلامية.
وتتوزع مراكز الخدمات المساندة في التربية الخاصة في كل من :
الرياض،
جدة ، الدمام ،القطيف، الخبر ، مكة المكرمة، الطائف، المدينة المنورة،
الأحساء، بريدة، عنيزة، الرس، أبها، جازان، النماص، الجوف، تبوك، محايل
عسير، حائل، حفر الباطن، نجران، سراة عبيدة، القطيف، النماص، عرعر، الخرج.
مهام مراكز الخدمات المساندة في التربية الخاصة في مجال السمع والنطق
- قياس السمع ، وتحديد نوعية المعين السمعي المناسب لكل طالب وكذلك تحديد أسباب الصمم و نوعه.
- تصحيح عيوب النطق والكلام.
- التعريف بطبيعة الطفل الأصم و كيفية التعامل معه.
- استخدام الأجهزة السمعية والوسائل المعينة الفردية والجماعية المساعدة على النطق الصحيح وتقويم عيوب النطق.
- القيام بدورات إرشادية مع بداية كل عام دراسي للعاملين في المجال وخاصة المستجدين عن طبيعة الطفل الأصم.
- عمل قوالب الأذن لطلاب وطالبات معاهد وبرامج الأمل وتدريب بعض المعلمين على ذلك.
- تقديم الاستشارات الفنية و الطبية المتعلقة بالسمع والكلام.
-
المشاركة في الندوات التي تساهم في توعية المجتمع و إرشاد أولياء الأمور
إلى الطرق والوسائل المناسبة للتعامل مع أطفالهم المعوقين سمعياً، وتعريفهم
بأهمية المعين السمعي الذي يصرف للطلاب وترغيبهم في استعماله بشكل دائم
وإرشادهم إلى كيفية استخدامه بالطرق الصحيحة وصيانته.
- إعداد برامج
لطلاب معاهد وبرامج التربية الخاصة وبعض طلاب التعليم العام الذين يعانون
من علل في الكلام وتدريب بعض معلمي التربية الفكرية على ذلك.
- الفحص الطبي السنوي على الأنف والأذن والحنجرة للطلاب الملتحقين بمعاهد وبرامج التربية الخاصة.
- علاج الحالات المرضية التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي، وتحويل الحالات الصعبة إلى المستشفيات المتخصصة.
- القيام بدراسات ميدانية في مجال الصم وضعاف السمع ومن لديهم علل في النطق والكلام للمساهمة في حل مشاكلهم وطرق علاجهم وتعليمهم.
التجهيزات
نظرا لاختلاف حجم الخدمات
المساندة في التربية الخاصة ومدى توفر الأخصائيين العاملين بها من إدارة
تعليم لأخرى؛فقدتم تجهيز مراكز السمع والكلام بالاحتياجات الضرورية من
الأجهزة السمعية والمعدات الطبية وأجهزة علاج الكلام ومعامل صب قوالب الأذن
حسب إمكانات المركز بالإضافة إلى توفير الكوادر البشرية المؤهلة حسب حاجة
كل مركز، كما يجري حالياً تجهيز بعض المراكز التي تم استحداثها مؤخراً.
الطلاب المستفيدون من خدمات المراكز:
لا
تقتصر خدمات المراكز على طلاب معاهد وبرامج الأمل للصم وطلاب التربية
الخاصة الذين يعانون من عيوب في النطق والكلام، فحسب بل تمتد إلى طلاب
مدارس التعليم العام المحتاجين ، الذين لا تنطبق عليهم شروط القبول بمعاهد
الأمل للصم ومعاهد وبرامج التربية الخاصة عموما .
مشروع وحدة قياس السمع المتنقلة
وصف المشروع:
هو عبارة عن عدد من الوحدات المتنقلة المجهزة بأحدث أجهزة فحص وقياس السمع وملحقاتها، وتكون وحدة قياس السمع المتنقلة إما مدمجة في شاحنة أو مستقلة كمقطورة ويتوفر في كل وحدة ما يلي:
• مساحة مناسبة تكفي لعدد 4 أشخاص.
• كبينة معزولة ومجهزة لقياس السمع.
• جهاز قياس السمع (الأديوميتر) Audiometer.
• جهاز فحص الأذن Otoscopic.
• حاسب آلي محمول.
• طابعة ليزر.
• جهاز مراقبة مستمر لمستوى الضوضاء في الوحدة.
• طاولة الأديوميتر ، ومقعد.
• مقعد انتظار طويل.
• معمل صب قوالب.
• جهاز تكييف.
الحاجة إلى هذه الوحدات المتنقلة :
تم تدشين أول وحدة قياس للسمع في المملكة من قبل صاحب السمو الملكي وزير التربية والتعليم ، لتقديم الخدمة لمنطقة الرياض بجميع محافظاتها، وتمت موافقة سمو الوزير على تأمين خمس عشرة وحدة كمرحلة ثانية لبعض مناطق المملكة
وهذه الوحدات المتنقلة تعالج مشكلة أساسية تتمثل في تأخر إجراء قياسات السمع وتشخيص القدرة السمعية لعدد كبير من الحالات في محافظات وقرى المملكة بسبب بعد المسافة عن مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة أو المستشفيات التي تتوفر فيها خدمة قياس السمع، وهذا يؤدي إلى:
• التأخر في اكتشاف وتقديم الخدمات التربوية المناسبة للأطفال المعوقين سمعياً.